تحت عنوان «سوريا والضربة الغربية المحتملة»، قرأت يوم الأحد الماضي مقال باسكال بونيفاس، وضمن ردي على ما ورد فيه، أرى أن الغرب تأخر كثيراً في التعاطي مع الأزمة السورية، وهذا اتضح بالفعل من خلال عدد القتلى والمشردين. النظام بدا وكأنه لا يخشى العقاب، وفي الوقت ذاته بدت المعارضة تفتقر إلى الحماس الكافي لإحراز نصر على أي من الجبهات، وبين معارضة لم تنتصر ونظام يواصل البطش ذهبت أرواح السوريين وثرواتهم. وإذا كانت لدى الكاتب قناعة بأن المناخ الحالي يؤشر إلى تدخل عسكري وشيك، وأنه إذا لم يتم القيام بأي شيء بعد كل هذه التصريحات، سيفقد الغرب كل مصداقيته، فإن المجتمع الدولي يتحمل جزءاً من معاناة السوريين وآلامهم، كونه لم يقدم العون الكافي، ولم يضغط بطريقة ناجعة على الأسد. مراد وصفي- دبي