تحت عنوان «بشار وأعراض نهاية الطغاة»، قال جون نوريس إن الخيارات في سوريا مازالت رهيبة، خاصة أن الأسد لم يرض بالقضاء ببطء على المعارضة، بل شعر أنه مضطر لشن هجوم سافر بالأسلحة الكيمياوية، وهي استراتيجية التخبط ذاتها التي ارتكبتها قائمة طويلة من رفاقه المستبدين والطغاة. وأعتقد مع الكاتب أن الأسد لا يعي التاريخ كثيراً؛ فالأعوام الثلاثون الماضية مليئة بحطام أنظمة أودى بها التبجح. وخطأ الحسابات الكبير الذي يقع فيه الأسد، هو عدم التفطن إلى أنه في مرحلة ما ستفوق كلفة عدم الفعل كلفة الفعل بالنسبة لواشنطن وحلفائها، وهي المرحلة التي يضطر فيها المجتمع الدولي للتدخل، حفاظاً على صورته وعلى احترامه لنفسه. عمر عبدالسميع -الأردن