أتفق مع معظم ما ورد في مقال الدكتور رضوان السيد: «الحركة المصرية والعربية»، وأرى أن روح التضامن والتآزر التي أبدتها بعض الدول العربية، وخاصة الخليجية، مع مصر في أزمتها الأخيرة، قد مثلت عودة قوية للعرب إلى مقدمة صفوف النظام الإقليمي الشرق أوسطي، بعد غياب امتد لسنوات كان فيها تأثير الأطراف غير العربية هو الأكثر حضوراً. ولو عرفنا نحن العرب كيف نوظف أوراق القوة الكثيرة المتاحة لنا لما وجد الآخرون أصلاً فرصة للعب أي دور أو تأثير في قضايا وشؤون منطقتنا العربية. والحقيقة أن الموقف القوي الذي وقفه خادم الحرمين الشريفين، ووقفته ودول خليجية وعربية مؤثرة أخرى، قد سحب البساط من تحت كافة التدخلات الخارجية في الأزمة المصرية، وخاصة بعدما عرف الغرب أن ورقة المساعدات تم تجاوزها بفعل الوقفة السخية العربية مع مصر. وقبل هذا طبعاً تأتي قيمة الدعم السياسي الذي يمثله وقوف هذه الدول العربية مع مصر، وهي دول لها وزن وثقل سياسي كبير على الساحة الدولية. خالد فهمي - الرياض