هنا في مخيم فقير بخان يونس في جنوب قطاع غزة يعاني الناس من شح شديد في الخدمات والبنيات التحتية، وقبل هذا وذاك لا يكادون يحصلون على لقمة العيش إلا بكثير من الكد والكدح. وفي الصورة نرى هذا العامل الفقير، مع أطفال صغار مترادفين على حمار، وآخرين يتفرجون عليهم، فيما تمسح عين الناظر المدى وراءهم فلا ترى شيئاً سوى هشيم يابس وأعرشة مهترئة وأكواخ في غاية البساطة والفاقة، وأرض جرداء، وسماء زرقاء، وأقل القليل من رؤوس الماشية. يذكر أن معدلات الفقر في القطاع مرتفعة بسبب أحوال عدم الاستقرار السياسي، وضغوط الجيش الإسرائيلي، والمشكلات الكثيرة التي يفتعلها لعرقلة جهود العمل الإنساني، ويدفع الأطفال والنساء والفئات الأكثر السكانية هشاشة عموماً ثمن هذا الواقع المزري أكثر من غيرهم. (ا ف ب)