تحت عنوان «العودة لباكستان... عكس التيار!»، لكاتبته كيران أنصاري، والذي تتحدث فيه عن قصة عمار رزكي وزوجته سونيا وعودتهما، حيث يريد الجميع أن يعرفوا لماذا يختار شابان باكستانيان أميركيان، لهما وظيفتان ممتازتان ومنزل في مدينة شيكاغو وطفلان صغيران، الانتقال إلى باكستان وما يعصف بها من مشاكل وأزمات عويصة. إنها بالفعل تجربة مثيرة للتساؤل في بلد مثل باكستان، حيث يحمل حقيبته على الفور كل من يملك فرصة للمغادرة ولا يلقي نظرة إلى الوراء. لكن الزوجين الشابين، كما يتضح من المقال، يبحثان عن شيء آخر لا يتوافر لهما في شيكاغو، ألا وهو الروابط الأسرية ودفء الحياة الاجتماعية. فهذان الزوجان يريان وجودهما في كراتشي، فرصة لتعريف أطفالهما على تراث الأسرة، ما يجعل من عملية الانتقال أمراً مجدياً في نظرهما. وهكذا تأمل عائلة رزكي أن يتذكر أطفالها كيف نشأوا في باكستان، والوقت الذي قضوه مع جدودهم وجداتهم بشكل يومي. وأعتقد أن الزوجين صادقان حين يلحان على هذا الجانب، والذي لا يمكن قياس أهميته في حياة الناس بمقاييس معدل الداخل و«نوعية الحياة»! فهمي أمين -أبوظبي