بعد مكابدات ومعاناة مريرة عبر هؤلاء اللاجئون الأكراد السوريون أخيراً منفذ بشخابور بمحافظة دهوك في إقليم كردستان العراق، نافذين بجلودهم وأرواحهم من المواجهات العنيفة في مناطقهم وقراهم الأصلية داخل سوريا. وقد عبر إلى كردستان العراقية مؤخراً ما يزيد على 30 ألف لاجئ سوري معظمهم من الأكراد. وفي الصورة نرى بعض مفردات المشهد الإنساني الكئيب: نساء مكدودات وأطفال رضع وصبيان ومسنون، أضناهم المشي، وأرهقتهم الفاقة والخوف وغدر الزمن، وينتظرهم المجهول، هناك في مخيمات لجوء تعاني هي أيضاً من مشكلات لها أول وليس لها آخر. وهكذا يستمر تمدد نزيف الألم السوري أمام عيون مجتمع دولي لا يحرك ساكناً، وعلى عدسات وشاشات عالم يرى كل شيء، ولا يفعل أي شيء. (ا ب)