حذّرت إيمي بلاك في مقالها «الجمهوريون وخرافة النعي المبكر»، من الذهاب بعيداً في التحليلات التي تصف الحزب الجمهوري كما لو كان قوة تحتضر أو في طريقها للاختفاء من الحياة السياسية الأميركية، لكن الكاتبة تحذّر أيضاً من أنه إذا استمر الجمهوريون في إرضاء الجناح اليميني المتطرف للحزب، فإن الحزب قد يكون عرضة للانقراض. لذلك يتعين عليهم الآن إعادة تنظيم صفوفهم، والتواصل مجدداً مع قاعدتهم، والنأي عن العناصر اليمينية المتطرفة، ومدّ جسور التواصل مع المعتدلين والمستقلين من أجل إعادة تأسيس أنفسهم كحزب وطني ذي قاعدة واسعة. وقد أصابت الكاتبة حين أوضحت أنه للحفاظ على النظام الديمقراطي ينبغي أن يضطلع الجمهوريون بدور المراقب والكابح لتجاوزات «الديمقراطيين» والتصدي للتشريعات التي تنقل البلاد في الاتجاه الخطأ، أما خلاف ذلك فمن شأنه إبقاء الوضع القائم على حاله. ورغم توترات الوضع القائم، تتوقع الكاتبة ظهور بعض الفرص لإعادة البلاد إلى سكتها. تيسير عثمان -الكويت