ضمن هذا التعقيب على مقال: «المصريون وأميركا: ماذا بعد الغضب؟» الذي كتبه هنا الدكتور وحيد عبدالمجيد، سأشير إلى أن بعض ما سمعناه في وسائل الإعلام من دعوات أميركية إلى قطع المعونة عن مصر، لا يهم المصريين في شيء؛ لأن العلاقات بين مصر والولايات المتحدة هي علاقات صداقة وشراكة بين بلدين مستقلين، ولذلك فإن لهذه الشراكة حدوداً، وينبغي ألا تمتد إلى الشأن الداخلي المصري. والكل يعرف أن ملايين المصريين خرجوا للشارع في يوم 30 يونيو الماضي، وأسقطوا نظام «الإخوان»، وهذا شأن داخلي مصري، وليس من اللازم أن يكون للدول الغربية رأي فيه، من الأساس. ومع هذا أعرف أيضاً أن إدارة أوباما تعاملت مع تحولات مصر خلال الشهر الماضي بقدر كبير من الحكمة، وهذا هو المهم، وبالنسبة لدعاة وقف المعونة مثل بعض المشرعين «الجمهوريين» الأميركيين، أعتقد أنهم إنما يفعلون ذلك كنوع من المناورة الحزبية ضد إدارة أوباما، وضمن السجال السياسي الداخلي الأميركي، ولذا فإن كلامهم موجه للاستهلاك المحلي، لا أكثر. عز الدين يونس - أبوظبي