أتفق مع معظم ما ورد في مقال الدكتور أحمد يوسف أحمد: «الأزمة المصرية والمواقف العربية»، وأرى أن الأزمة الأخيرة التي مرت بها مصر كانت لحظة ثمينة لظهور التضامن العربي معها، حيث وقفت الإمارات والسعودية وبعض الدول العربية الأخرى المؤثرة مع الشعب المصري وقفة جنبته الوقوع في المزيد من التوتير والعنف الذي كانت جماعات الإسلام السياسي المتطرفة تريد الذهاب بالبلاد والعباد إليه، وتدمير مصر كلها، من أجل عودة تلك الجماعات الفاشلة إلى كرسي الحكم، بعدما لفظها الشارع، وقال كلمته الفصل ضدها في ثورة الثلاثين من يونيو المشهودة. وفي مثل تلك اللحظة الفارقة من تاريخ مصر والعرب جميعاً كان لمواقف التضامن الرفيعة من بعض الدول العربية التي تتحمل المسؤولية تجاه هموم الأمة كلها دور حاسم في مساعدة مصر وشعبها على تجاوز فتنة «الإخوان» وعمالتهم، واستقوائهم ببعض الدول الغربية، التي يمثلون أجندتها في المنطقة، وكانوا يتعاطون معها طيلة السنتين الماضيتين على حساب شعوب المنطقة ومصالحها. أيمن فتحي - القاهرة