أعجبني مقال «الحرب على الإرهاب... أدوات فاشلة»، لكاتبه ويليام فاف، والذي شرح فيه أبعاد النظرة الأميركية للإرهاب، والتفاوت في مفهومه بين إدارتي بوش وأوباما، حيث كان يُنظر إلى الحرب التي أعلنها بوش الابن ضد الإرهاب العالمي، على أنها الحرب الفاضلة لقتل الشيطان. والآن يأتي أوباما ليعيد توصيفها على أنها حرب ضد مجتمع يتسم بالفوضى اليائسة والعجز السياسي. وكما يوضح الكاتب، فإن إدارة أوباما فهمت من ذلك أن أميركا أخفقت في إظهار قدرتها على السيطرة على العالم العربي عن طريق التدخل العسكري واسع النطاق، فبدأت تعطي الأولية لإشراك وتوظيف التكنولوجيات العصرية المتقدمة، لقتل الجهاديين وأتباعهم وعائلاتهم، عبر استخدام الطائرات من دون طيار... وهي الخطة التي يتوقع الكاتب أن تفشل أيضاً. محمد بركات -أميركا