تحت عنوان «الأزمة المصرية والمواقف العربية»، استعرض الدكتور أحمد يوسف أحمد في مقاله الأخير جانباً من المواقف الغربية حيال الأزمة الأخيرة في مصر، وهي مواقف انحازت ضد إرادة الملايين التي انتفضت ضد نظام حكم فاشي فاشل، انحيازاً بررته بشكليات النظام الديمقراطي الذي كان أول من سعى لتقويضه جماعةُ «الإخوان» نفسها. وقد أعجبني المنهج المقارن الذي تناول به الكاتب موقف الدول العربية، خاصة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات اللتين أبانتا عن مواقف مسؤولة وتاريخية حيال ما حدث ويحدث في مصر، انطلاقاً من إدراكهما حقيقة الترابط العضوي بين مكونات الأمن القومي العربي، وفي مقدمته المكون المصري. لقد سارعت كل من الإمارات والسعودية إلى تقديم مساعدات سخية لمصر كان لها أطيب الأثر كدعم معنوي للشعب والحكم في مصر. وقد أعربت الإمارات عن تأييدها ودعمها الكاملين لتصريح العاهل السعودية حول مصر، وعن وقوفها مع المملكة في دعم مصر وسيادتها ومع دعوة العاهل السعودي لعدم التدخل في الشؤون الداخلية المصرية، وكذلك موقفها الثابت والحازم ضد من يوقدون نار الفتنة ويثيرون الخراب في مصر. إبراهيم وجيه -أبوظبي