تحت عنوان «حدود روحاني واحتمالاته»، قرأت يوم السبت الماضي، مقال حازم صاغية، واتفق مع الخلاصة التي خرج بها من مقاله، فهو «الامتحان الفعلي، لا الكلامي، للسياسات الإيرانية هو ما تشهده راهناً سوريا. وليس هناك حتى الآن دليل على تراجع في درجة التورط الإيراني». ما أود التنويه عليه، أن المجتمع الدولي يجب أن يكون الآن في مرحلة يختبر فيها أداء روحاني، فلا تصلح التمنيات، ولا الأفكار المسبقة، ولا التحليلات الرغبوية، لابد من وقت تتبلور فيه سياسات الرئيس الإيراني الجديد، كي يتم الحكم عليها بصورة واقعية. ومن الضروري أيضاً مقارنة أقوال روحاني بأفعاله، كي تكتمل الصورة وينضج أي تحليل بشأن مساره وتوجهاته خلال المرحلة المقبلة. اللافت أن كثيراً من الأصوات في الساحة الإعلامية الأميركية تفاءلت بوصول روحاني للسلطة، ورحبت على نحو قد يثير الاستغراب بقدومه، فهل تصدق التوقعات؟ تساؤل الأيام كفيلة بالإجابة عليه. فريد عيسى- الشارقة