على مشارف مدينة «هيرات» الأفغانية يدفع هذا الصبي عربة جر يدوية «برويطة» وقد تكدس على كاهلها عبء ثقيل يشمل صبياً آخر، وما يبدو أنه أوعية لنقل الماء، ويزيد من صعوبة المهمة الشاقة أن الطريق ربما تكون طويلة، فضلاً عن كونها غير معبدة أيضاً، وقد لا تخلو من حفر وعثرات. ولا يزال العبء الأفغاني العام أثقل وطريق إعادة الإعمار أطول، حيث يتفشى الفقر في المناطق الريفية وفي ضواحي الصفيح ومخيمات النزوح على حواف النسيج الحضري لكبريات المدن، فيما البنى التحتية والخدمات شبه معدومة، على رغم كل ما سمعه الأفغان خلال أكثر من عقد مضى بعد التدخل الأميركي هناك عن جهود المجتمع الدولي ونيته الصادقة في المساعدة على إعادة الإعمار. (ا ف ب)