سأقترح فيما يلي إجابة على ذلك السؤال: «فلسطين... لماذا الآن؟» الذي عنون به الدكتور عبدالله العوضي مقاله المنشور هنا، وتتلخص إجابتي في أنه لا يوجد الآن خيار آخر غير الجلوس على طاولة التفاوض بغية إيجاد حل للصراع العربي الصهيوني المزمن، وخاصة بعدما أبدت إدارة أوباما مؤخراً رغبة ملحوظة في إعادة إحياء العملية السلمية، وإعادة إطلاق قطار التسوية بعد توقف دام عدة سنوات بسبب عناد اليمين الصهيوني الحاكم في تل أبيب. وفي اعتقادي أن على وزير الخارجية الأميركي، وإدارة أوباما بصفة عامة، ممارسة المزيد من الضغط على حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة حتى تعرف أن العودة إلى طاولة المفاوضات ليست بهدف تضييع الوقت، أو ذر الرماد في العيون، وإنما الهدف معلن وواضح وهو ضرورة التوصل إلى حل عادل وشامل يستجيب لتطلعات الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف. محمد إبراهيم - الرياض