أتفق مع ما جاء في مقال الدكتور عمار علي حسن: «أساتذة وتلاميذ... فضيلة تتراجع»، في الإشادة بتلك القيمة الرفيعة المرتبطة بالعلاقة بين الأستاذ والتلميذ، وهي قيمة متجذرة وراسخة في ثقافتنا العربية الإسلامية القديمة، حيث إن تبجيل من تلقينا العلم والمعرفة على يديهم، وتوقيرهم، وإيلاءهم كل تقدير، تعتبر من التقاليد المتعارف عليها في الثقافة العربية العالمة، وفي الثقافة العامة الشعبية أيضاً. وفي التعبيرات العامية الشائعة يقال إن من علمك حرفاً فهو أحق بك، وكذلك هنالك كثير من العبارات الدارجة وأبيات الشعر التي تحض على تقدير الأستاذ وإكرامه، وهذا كله مستحق، لأن الأستاذ هو من يبني الأجيال، وينمي العقول، وينشر العلم والمعرفة في صفوف أفراد المجتمع. وفي المجتمعات المتقدمة مثل اليابان يتمتع المدرس بامتيازات كثيرة لا يكاد يناظره فيها أي موظف عمومي آخر من نفس درجته، وذلك وعياً من المجتمع بدوره الرائد ومهمته النبيلة والمصيرية بالنسبة لتحقيق كافة آمال المستقبل في أبنائه وجيله الصاعد. عز الدين يونس - أبوظبي