قرأت مقال الكاتب محمد السماك: «بريطانيا والمسيحيون في فلسطين»، وأرى أن الزيارة التي تحدث عنها، والتي لم يهتم رجل الدين البريطاني البارز المذكور فيها بتفقد أحوال الفلسطينيين بعدما تمكن كيان الاحتلال من فرض أجندة معينة على جدول زيارته، كل هذا دليل على غياب دور أوروبي مؤثر في الضغط على المحتلين الصهاينة حتى يخففوا من قمعهم ومضايقتهم للشعب الفلسطيني. والحقيقة أن للقيادات الروحية من مختلف الأديان دوراً كبيراً ينبغي أن تلعبه في العمل على وقف التعديات الصهيونية على حقوق الإنسان في فلسطين، وأول تلك الحقوق هو حرية ممارسة الشعائر الدينية. كما أن على الوفود الدينية والثقافية الأجنبية عموماً التي تزور الأراضي الفلسطينية أن تكون حريصة على رؤية مختلف أبعاد المشهد الاحتلالي القائم على الأرض، لا أن تترك المحتلين يوجهون زياراتها الوجهة التي يريدون بحيث يخفون عنها كل ما من شأنه إدانة ممارساتهم المخالفة للقانون الدولي، وجعل ما يراه الزوار وسيلة لترويج دعاوى الاحتلال بأنه «واحة ديمقراطية» في الشرق الأوسط، هذا في حين أنه في الحقيقة كيان مارق، ومتنكر لكل ما تنص عليه حقوق الإنسان ومقررات الشرعية الدولية. وائل عقيل - بيروت