استعرض هنا الدكتور أحمد يوسف أحمد في مقاله: «مصر وتناقضات الموقف الأميركي» جوانب من ظاهرة الارتباك في موقف واشنطن تجاه التطورات الأخيرة في مصر، وفي اعتقادي أن سبب هذا الارتباك هو عدم وضوح بعض خلفيات ثورة الشعب المصري ضد نظام «الإخوان» حيث إن هنالك من الإعلام المغرض من يقدم صورة غير دقيقة عما يجري. ومن هنا أرى أن مهمة تقديم حقيقة التحول المصري الأخير إلى الغرب، وإلى العالم كله، بطريقة سليمة، ينبغي أن تكون من مهمة الإعلام المصري والعربي المحايد، أو على الأقل غير المنحاز إلى الجماعات المتطرفة. وبغض النظر عن ارتباك الموقف الأميركي، أو عدم وضوحه، فقد قرر الشعب المصري أن يستعيد ثورة 25 يناير، ويعيد تأسيس نظام ديمقراطي تعددي، لا يسمح لأي طرف بالتغول أو الاستحواذ علي إرادة الشعب، أو فرض أجندة جماعة متطرفة معينة عليه. فوزي علي - الإسكندرية