لا أتفق مع بعض ما جاء في مقال الكاتب عبدالوهاب بدرخان: «حرب باردة بنسخة معدلّة»، وأرى أن ما يجري الآن بين موسكو وواشنطن، ليس بالضرورة حرباً باردة، لأن أميركا هي القوة العظمى الوحيدة في عالم اليوم، وإنما أرى أن الروس يسعون فقط لاقتطاع جزء من كعكة التوازن والتأثير في المسرح الدولي، ولا يريدون أن يستأثر الغرب بكل شيء. وفي سبيل تحقيق حضور ما لروسيا نراهم يناورون في أكثر من ملف دولي راهن. وفي الوقت نفسه أعتقد أيضاً أن الموقف السلبي الروسي من قضية الشعب السوري هو كذلك مجرد مناورة لضمان استمرار مصالح روسيا هناك، وخاصة أن عندها قاعدة بحرية في سوريا، ولو تأكدت بأن مصالحها ستستمر فستتخلى عن نظام الأسد، لأن دعمه يجر عليها غضب العالمين العربي والإسلامي، ويجعلها منعزلة كذلك على المسرح الدولي. لؤي عبد الكريم - بيروت