توقع ويليام بسيك في مقاله «الصين... هل تصبح ياباناً جديدة؟»، أن تدخل الصين أزمة انكماش اقتصادي كتلك التي تترنح فيها اليابان منذ التسعينيات، مشيراً إلى أن الصين اليوم واليابان في ثمانينيات القرن الماضي، تتشابهان في ارتفاع المديونية، وفي الإفراط في حجمي الاستثمار والإنتاج، وفي تعزيز الإجراءات المتساهلة في الائتمان... ومع ذلك فهو يرى أنه لا تزال ثمة فرصة أمام القيادة الصينية لاتخاذ إجراءات مبتكرة لتفادي انهيار البلاد ومنع أزمة ديون كبيرة فيها. لكني أعتقد أن كل عوامل الضعف أو الأزمة التي ذكرها الكاتب بالنسبة للصين، هي وفي الواقع عوامل قوة ونمو. فالاحتفاظ بمعدلات النمو العالية، والعمل على رفع الادخار، والتوسع في الإنتاج والاستثمار... كلها عوامل قوة وازدهار. أمّا أن الصين مدينة مثل اليابان في التسعينيات، فذلك لا ينال من متانة اقتصادها، لاسيما أنها أكبر دائن في عالم اليوم. لذلك أتوقع أن تتواصل الحالة الصينية لفترة طويلة قادمة، مع الحاجة لمزيد من الإصلاح السياسي، تعزيزاً لتلك الحالة وضماناً لديمومتها. باسل محمد- الشارقة