مع اتفاقي مع بعض ما ورد في مقال الدكتور السيد ولد أباه: «العودة للدين»، إلا أنني أرى أن ثمة تمييزاً لازماً في الحالة العربية خاصة فيما يتعلق بمسألة عودة الدين، ألا وهو ضرورة الفصل بين الدين بمعنى التدين العام، وهذا يتفق عليه الجميع ويريد عودته في الغرب في حين أنه قد ظل موجوداً دائماً عند العرب والمسلمين، وبين التأدلج باسم الدين كما تفعل جماعات الإسلام السياسي الآن. وذلك التأدلج ينبغي سد كافة الأبواب أمامه، لأن من شأنه أن يكرس احتكار فئة من الناس للدين وزعمها الاستئثار بتمثيله في وجه بقية المجتمع الأخرى، وهذا مرفوض، بقدر ما هو منافٍ لروح الدين نفسه. خالد إبراهيم - الدوحة