حسناً فعل د. أحمد عبدالملك عندما أشار في مقاله المنشور يوم الخميس الماضي، والمعنون بـ«الحياد بين المذيعين والكُتّاب» إلى ضرورة أن يلتزم المذيع والمقدم بسياسة المحطة التي يعمل فيها، على الأقل لكسب عيشه! ولا ضير في ذلك، لكن على المحطات أن توظّف مذيعين ومعدين محايدين يساعدونها في شق طريقها نحو نشر ثقافة الحياد والرأي الآخر، وبذلك تكسب الجماهير. ما يطالب به الكتاب أقرب إلى المثالية، فمن الصعب أن يلتزم الإعلامي الحياد المطلق، ذلك لأنه من الصعب على المرء إخفاء قناعاته لفترة طويلة، أو التظاهر لمدة طويلة بعكس ما يعتقد. الكاتب مخلص في دعوته، لكن أخشى أن يكون مراده صعب التحقيق. نجيب إسماعيل- الشارقة