Survival: التغيير في بيونج يانج اشتمل العدد الأخير من دورية «سُرفايفل»، التي تصدر عن «المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية» في لندن، على مقالين رئيسيين ناقشا تغيير النظام في كوريا الشمالية. المقال الأول، الذي يحمل عنوان «هل تغيير النظام هو الحل؟»، كتبه مارك فيتزباتريك الذي يرى أن تغيير النظام لا يمثل حلاً فورياً بالنسبة للتحديات الحالية التي تطرحها كوريا الشمالية، وأن تحركات وتصريحات بيونج يانج الاستفزازية منذ أواخر 2012 تعزز الخلاصة التي مؤداها أنه على المدى الطويل هناك نهاية سعيدة واحدة لهذه المأساة الطويلة، ألا وهي توحيد شبه الجزيرة الكورية كجمهورية ديمقراطية تؤمن بالمبادرة الحرة وخالية من الأسلحة النووية. أما المقال الثاني، وهو بعنوان «كوريا الشمالية: الاستعداد للنهاية»، فيقدم فيه كاتبه ديفيد جومبرت جملة من التوصيات التي يقول إن على الولايات المتحدة أن تأخذ بها تحسباً لانهيار النظام الكوري الشمالي. وفي هذا الإطار، يقول الكاتب إن المصالح والالتزامات الأميركية ستستلزم تحركاً من قبل واشنطن، تحرك قد أن يتطلب استعمالاً كبيراً للقوات المسلحة، مشيراً في هذا الصدد إلى أن الرهان بالنسبة للولايات المتحدة في مثل هذه الحالة كبير جداً، إذ يشمل أمن كوريا الجنوبية وأمن القوات الأميركية هناك، والأسلحة الكيماوية والبيولوجية، وأمن اليابان، ومكانة الولايات المتحدة في شرق آسيا، وتدخل الصين في كوريا، ومستقبل العلاقات الصينية الأميركية، وفرص كوريا موحدة وديمقراطية. وإلى ذلك، تضمنت الدورية مقالا لوليام شونج حول اليابان، سعى فيه إلى التقليل من شأن المخاوف بشأن جنوح طوكيو تحت قيادة رئيس الوزراء المعاد انتخابه شينزو آبي، إلى اليمين، باعتبارها مخاوف غير مبررة، مشدداً على أن تطبيع اليابان المتزايد لسياستها الخارجية، وواقعيتها المثيرة للاستياء أحياناً، كل ذلك سيؤدي إلى تحسين أمنها الإقليمي والعالمي. «المستقبل العربي»: أفكار مرجعية صدر العدد الأخير من شهرية «المستقبل العربي»، وقد ساهم فيه نخبة من المفكرين والباحثين العرب من خلال مجموعة من الأوراق والنصوص البحثية والحوارية والتوثيقية التي توزعت على أبواب المجلة؛ ففي باب «دراسات» يتضمن العدد خمسة بحوث كالآتي: «حال الأمة 2012- 2013: مستقبل التغيير في الوطن العربي... مخاطر داهمة»، وقد حرره أحمد يوسف أحمد ونيفين مسعد، يليه «الخطاب الديني والتجدد الحضاري في الأمة العربية»، لكاتبه زياد حافظ، ثم «الإعلام الفضائي في الوطن العربي: تحليل للمضمون والتأثير في النخب والرأي العام»، بقلم صباح ياسين، فيما جاء البحث الرابع تحت عنوان «معضلة الأمن اليمني الخليجي: دراسة في المسبِّبات والانعكاسات والمآلات»، لكاتبه أحمد محمد أبو زيد، يليه البحث الخامس وعنوانه «اللغة العربية: من التراجع إلى التمكين»، لكاتبه رياض زكي قاسم. كما يتضمن العدد حلقة نقاشية حول «الصعود الآسيوي والتراجع الأميركي في الشرق الأوسط»، وقد قدّم ورقة العمل الرئيسية فيها الدكتور مايكل هدسون، وشارك فيها نخبة من الباحثين والخبراء والمفكرين، مثل: إليزابيث سوزان كساب، بشارة مرهج، جهاد الزين، خير الدين حسيب، زياد حافظ، سعد محيو، عصام نعمان، غالب أبو مصلح، كامل وزنة، محمد السيد سليم، مصطفى اللباد، معن بشور، يوسف الصواني. وفي باب «حوار» يقدم العدد حواراً مع محمد المصباحي حول «الشرط الفلسفي للراهن العربي»، بينما يتضمن باب «أعلام» مقالاً بعنوان «رئيف خوري: علم العروبة الحرة» لكاتبه أحمد عُلبي. أما باب «آراء ومناقشات» فيتضمن مقالاً بعنوان «المسيحيون العرب: أفكار مرجعية لمعرفة الذات ومعرفة الإسلام والمسلمين وحوار الحياة معاً»، لكاتبه ساسين عساف.