أهلّ العيد وأطلت بشائر الفرح لصغار المعيّدين؛ فرح بلعبة مهداة أو ثوب جديد أو بحلوى تعدّها الأم خصيصاً لهذا اليوم. وفي هذه الصورة نرى طفلاً فلسطينياً في بيته بالضفة الغربية المحتلة، وقد استخفته مشاعر الدهشة والفرح وهو يتوجه نحو فرن تستخدمه أمه لطهي بعض الحلويات بمناسبة عيد الفطر المبارك. أما الجانب الآخر الذي لم تظهره هذه الصورة فهو معاناة سكان القطاع جرّاء الحواجز الأمنية والطرق الالتفافية والجيوب الاستيطانية والاقتحامات العسكرية... وغير ذلك من ألوان المعاناة التي يقاسونها تحت نير الاحتلال الإسرائيلي. ورغم ثقل الهم الوطني ووطأة الواقع الاقتصادي المتفاقم، يصر الفلسطينيون على استمرار الحياة وعيشها كاملة، وعلى الاحتفاظ بجذوة فرح لا يمكن لسلطة الاحتلال مهما فعلت، إطفاءها أو اقتلاعها من شعب أراد الحياة! (ا ف ب)