كان غازي العريضي مصيباً في التوصيف الذي قدّمه في مقاله «هل نفكّر... في لبنان؟» حول علاقة الحالة الداخلية اللبنانية بمجريات الحرب السورية، حيث سلّم الكثير من اللبنانيين منذ البداية أن كل شيء في بلادهم سيتوقف على نتائج تلك الحرب؛ ففريق اعتبر أن الأسد انتصر وأنهى العملية، وفريق اعتبر أن الأسد انتهى خلال أسبوعين. وعلاوة على أن أياً من الفريقين لم يفعلا شيئاً لتحصين الساحة الداخلية، فإن حساباتهما لم تكن صحيحة، وقد بدؤوا الآن جميعاً يحسون بالتعقيدات والتشابكات وبالحمل الثقيل على لبنان واللبنانيين والمخاطر المحيطة بكل الدول المجاورة. إبراهيم علام - بيروت