تحت عنوان «الإصلاح وإخراج الدين من الصراع السياسي»، قرأت يوم الأحد الماضي، مقال د. رضوان السيد، وفي معرض ردي عليه، أقول «استشهاد الكاتب بامتناع أحمد بن حنبل عن القول بخلق القرآن دلالة على الفصل المرجو بين الدين والسياسة استشهاد ينقصه الدقة. إن هؤلاء الفقهاء يشجعون أصحاب السلطة على مزج الدين بالسياسة على أن يعتمدوا على آرائهم المتشددة بدليل مساندتهم للمتوكل الذي أخذ برأيهم. أظن أن العودة للتراث للدلالة على منظومة أفكار نشأت في عصور لاحقة قد توقعنا في تعسّف قراءة هذا التاريخ. وإن كان ولابدّ، أتصوّر أن أكبر دليل على هذا الفصل بين ما هو دينيّ وما هو سياسيّ موجود في النظرة الأصولية لأفعال الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث قسّم المحقّقون أفعال النبي إلى أفعال بحكم النبوّة أو الإمامة أو القضاء. يحيى بلحسن - شمال فرنسا