في مقاله الأخير، وعنوانه «إيران وخيارات المجتمع الدولي»، اعتبر الدكتور عبدالله جمعة الحاج أن وصول رئيس محسوب على الإصلاحيين إلى السلطة في إيران، يضع أمام المجتمع الدولي ثلاثة خيارات للتعامل مع النظام الإيراني، الانتظار على أمل أن تعيد إيران حساباتها تجاه القضايا المطروحة، أو أن تتم محاصرتها ضمن دائرة مقفلة لإجبارها على تنفيذ القرارات الدولية الصادرة بحقها، أو رسم سياسة دولية جماعية لإصلاح الوضع الإيراني من الداخل. وفي هذا الخصوص أتفق مع الكاتب فيما ذهب إليه من أن وجود روحاني في رئاسة الجمهورية، سيمنح الدبلوماسية الإيرانية بعض القدرة على تحقيق نجاح في أكثر من جانب، لذلك ليس من المتوقع أن تتبلور جهود سريعة وجادة من قبل المجتمع الدولي لتسريع إيقاف البرنامج النووي الإيراني، فكل الحوارات لن تبارح دائرة الحديث حول تأثير العقوبات على إيران وإمكانية التخفيف منها في بعض الجوانب، دون حدوث اختراق واسع لحالة الجمود التي تسود العلاقات الإيرانية الغربية. عمر عبد السميع -الشارقة