Middle East Quarterly انتخابات 2012 والإرهاب المحلي ------------------------- اشتمل العدد الأخير من فصلية Middle East Quarterly على طائفة من الموضوعات المهمة، فتحت عنوان «الإسلام والمسلمون وانتخابات 2012»، يرى «ديفيد جيه.راسن» أنه مثلما حافظت انتخابات 2012 على الوضع القائم في واشنطن فإنها عززت في الآن ذاته الاتجاهات القائمة منذ عقد من الزمان والمتعلقة بالمسلمين والعملية السياسية في الولايات المتحدة، وذلك عندما عزز السكان الأميركيون المسلمون وضعيتهم ككتلة انتخابية ديمقراطية قوية. وأضفت الجهود التي يقوم بها الحزبان الرئيسيان -وليس الحزب الديمقراطي وحده- للتواصل مع تلك الكتلة الناخبة الكبيرة والمتماسكة شرعية على المسلمين الناشطين للاستفادة من تأثيرهم المتزايد داخل تلك الكتلة. ويرى الكاتب أن انتخابات 2012 كانت لافتة للنظر أيضاً من حيث حضور تأثير الإسلام كموضوع سياسي في الانتخابات الرئاسية التمهيدية، وفي بعض المنافسات الانتخابية الخاصة بالكونجرس، وهو حضور أكد أن المسلمين الذين باتوا يشكلون كتلة ناخبة قوية، سوف يظلون على الأرجح كذلك لفترة طويلة قادمة بسبب قوة ارتباطاتهم بالديمقراطيين. وتحت عنوان «الإرهابيون المحليون متمردون يبحثون عن قضية»، كتب «بيتر آيه. أولسون» يقول إن تفجيرات بوسطن أعادت تركيز اهتمام الجمهور الأميركي على ظاهرة نامية باضطراد وتحاول إدارة أوباما إخفاءها تحت البساط، وهي ظاهرة الإرهابيين الإسلاميين المحليين الذين يؤدي إلمامهم بالثقافة الأميركية إلى جعل مهمة الأجهزة الاستخباراتية والأمنية في اكتشافهم أكثر صعوبة. ولمنع وقوع هجمات مماثلة لهجمات بوسطن، يرى الكاتب أنه من المهم ليس فقط رصد شبكات الإرهاب، وإنما أيضاً فهم الديناميات النفسية التي تؤدي إلى ظهور الإرهابيين المحليين، ومنها جاذبية الإسلام لفئة المترددين من الشباب الأميركي، أي هؤلاء الذين يمرون بمرحلة انتقالية في جانب رئيسي في حياتهم، كما كان حال الأخوين «تسارييف» اللذين نفذا هجمات بوسطن. «بحوث اقتصادية»: الأزمات والموارد ------------ تضمن العدد الأخير من فصلية «بحوث اقتصادية عربية» طائفة من الدراسات والنصوص العلمية ساهم في وضعها نخبة من الباحثين والخبراء العرب، فإضافة إلى الافتتاحية التي تناول فيها الدكتور محمد سمير مصطفى بعض المشكلات الاقتصادية والاجتماعية المزمنة لبلدان «الربيع العربي»، نطالع في باب «دراسات» خمسةَ بحوثاً كالآتي: «الأزمة المالية في منطقة الأورو: أسباب نشوبها وانتشارها والدور الذي لعبته الأسواق المالية ووكالات التصنيف الائتماني فيها» (أوكيل نسيمة وبوكساني رشيد ومصيبح أحمد)، «الحيل المحاسبية والمالية ودورها في خلق الأزمات المالية» (يوسفات علي)، «التكوين المهني بين خصوصية العرض ومنطق الطلب» (صالح صالحي وآمال شوتري)، «الاستثمار في أسواق المال الخليجية ودورها في جذب الاستثمارات الأجنبية: دراسة حالة بورصة قطر» (محمد كمال أبو عمشة)، «نحو مواجهة الإغراق في السوق العراقية: حالة صناعة الإسمنت» (حالوب كاظم معلّة وأحمد عدنان غناوي). كما يتضمن العدد ملفاً من أربع دراسات حول الاقتصاد الجزائري؛ أولاها بعنوان «سياسات التشغيل في الجزائر: تحليل وتقييم» (رحيم حسين)، وثانيتها حول «اقتصاديات إنتاج التمور في الجزائر» (بشير بن عيسى)، أما ثالثتها فبعنوان «دعم وتطوير القطاع الخاص كآلية لترقية التجارة الخارجية الجزائرية خارج المحروقات» (رايس فضيل)، فيما جاءت الرابعة والأخيرة منها تحت عنوان «واقع الإبداع في المؤسسات الجزائرية الصغيرة والمتوسطة: دراسة ميدانية» (نجمة عباس). وفي باب «كتب وقراءات»، نطالع عرضاً لكتاب «إدارة الموارد الطبيعية في ضوء استدامة البيئة والأهداف الإنمائية للألفية» (تأليف جماعي)، وقد كتب العرض والتقديم حوله محمد سمير مصطفى. وأخيراً، وفي باب «مؤتمرات»، نقرأ تقريراً عن ورشة عمل حول «الاحتياطات الأجنبية وسعر الصرف وأثرهما في السياستين المالية والنقدية».