قرأت مقال «أميركا والهند... حرب تجارية وشيكة»، لكاتبه فرانك ويسنير، وأعتقد أنه مقال قيّم ومفيد للقراء والمهتمين، إذ يقدم نظرة بانورامية شاملة حول العلاقات الهندية الأميركية خلال العقدين الأخيرين؛ هذه العلاقات التي كانت ذات يوم مثاراً للخوف والقلق، قبل أن تتطور لتنطوي على رؤى استراتيجية مشتركة بالغة الأهمية، حيث تضاعف حجم التجارة المشتركة بين البلدين أربع مرات ليصل 100 مليار دولار في عام 2006، ثم شملت قطاعات أخرى ذات طابع أمني واستراتيجي كالتعاون في قضايا التجسس والأمن الوطني والطاقة النووية. لكن الولايات المتحدة تشكو حالياً من الجو المحبط والكئيب الذي تواجهه شركاتها العاملة في الهند، حيث تتزايد المعوّقات في المجالات التجارية والنشاطات الاستثمارية، علاوة على عوامل أخرى تثير الشك حول حقيقة تطور الاقتصاد الهندي؛ مثل البطء الكبير في تطوير البنى التحتية، والاقتصاد المتجه نحو الانكماش بسرعة كبيرة، والهبوط المتواصل في قيمة العملة المحلية. يونس عواد- أبوظبي