اليوم الأربعاء تشهد زيمبابوي انتخابات أخرى، لكن جهات داخلية وخارجية تتحدث عن الافتقار إلى الديمقراطية كمعضلة رئيسية في هذا البلد الأفريقي ذي الثلاثة عشر مليون نسمة. وفي هذه الصورة نرى بإحدى الطرقات في هيراري مواطناً زيمبابوياً يدفع أمامه عربة يدوية بها كمية من فاكهة الموز للبيع، بينما تظهر ملصقات لصور الرئيس موجابي. إنها أجواء حملة انتخابية تشهد تنافساً حاداً بين مرشحي الرئاسة، وعلى رأسهم موجابي الطامح إلى مد فترة رئاسته، وهو القابض على زمام السلطة في البلاد منذ عام 1987. ويخوض المنافسة خمسة مرشحين يتعين على الناخبين اختيار أحدهم لقيادة البلاد خلال فترة السنين الخمس القادمة. لكن أكثر المعارك احتداماً في هذه الانتخابات هي الواقعة بين موجابي ومنافسه الدائم رئيس الوزراء «مورجان تسفينجراي». ومع ذلك فنتائج المنافسة تكاد تكون معروفة حتى قبل يوم الاقتراع، وهذا أحد وجود التشوه في التجارب «الديمقراطية» لكثير من بلدان العالم النامي، وما ينتج عنها من تشوهات أخرى في باقي صعد الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية! (ا ف ب)