قرأت مقال: «العدالة وأزمات الانتقال السياسي العربي» الذي كتبه هنا الدكتور السيد ولد أباه، وأرى أنه على رغم كثرة الحديث عن العدالة الانتقالية والمصالحة في دول ما يسمى «الربيع العربي» إلا أن ما انخرطت فيه بعد سقوط النظم السابقة هو أساساً ثقافة الانتقام. وهذا ما جعل استعادة أجواء الاستقرار أمراً صعباً للغاية، بسبب انشغال القوى السياسية بتصفية الحسابات والكيد والعمل على إقصاء أي مختلف سياسي من خلال الزعم بأنه من الفلول أو الأزلام المحسوبين على النظام السابق. وبهذه الطريقة يبدو أحياناً الحديث عن عدالة انتقالية نوعاً من اجترار ثقافة الثأر والكيد تلك، وسعياً لإبقاء صفحة الصراع مفتوحة، وعجلة التغيير متوقفة بوضع العراقيل في دواليبها. إبراهيم نور الدين – تونس