علّق الدكتور أسعد عبدالرحمن في مقاله «القرار الأوروبي والمواقف الإسرائيلية»، على قرار الاتحاد الأوروبي بشأن استثناء المستوطنات الإسرائيلية من التعاون بين الاتحاد وإسرائيل، وكان محقاً في ذلك حين اعتبره قراراً شجاعاً يعكس الموقف الأوروبي الثابت من حدود 1967، والرافض لسياسة إسرائيل الاستيطانية ومصادرتها للأراضي الفلسطينية. وأعجبني أيضاً عرض الكاتب لنماذج من الكتابات الإسرائيلية بهذا الشأن، الرافضة والمتفهمة، ومنها مثلا مقال يقول كاتبه مهاجماً: «إن عقدة الدونية عند الأوروبيين هي التي جعلت مجموعة موظفين صغيرة في بروكسل تصوغ وثيقة قانونية مركبة تقضي بأن اتفاقات مع إسرائيل في المستقبل لن يسري فعلها وراء خطوط 1967». بينما يقول كاتب آخر في الاتجاه المناقض: «ينبغي الإبقاء على إمكانية حل الدولتين، ومن الواضح أن الاتحاد الأوروبي يعرب عن قلق عميق في ضوء التطورات على الأرض التي تهدد بجعل ذلك الحل متعذراً». جمال عبدالله -أبوظبي