في مقاله «حزب الله وأوروبا: صورة تتبدل»، ذكر جيفري كمب أن الولايات المتحدة وإسرائيل طالما طالبتا الاتحادَ الأوروبيَّ بوضع «حزب الله» اللبناني على قائمته للمنظمات الإرهابية، لكن الاتحاد ظل يؤجل إلى أن جاء الهجوم الذي استهدف سياحاً إسرائيليين في بلغاريا العام الماضي، مما اضطر الأوروبيين لوضع الجناح العسكري لـ«حزب الله» على قائمة المنظمات الإرهابية. لكن وفقاً للكاتب فإن تأثير ذلك عملياً سيكون تأثيراً محدوداً، بالنظر للتداخل بين الجناحين السياسي والعسكري للحزب. لكني أعتقد مع الكاتب أن القرار بحد ذاته سيفاقم عزلة الحزب داخلياً وإقليمياً، خاصة مع انغماسه في المستنقع السوري، حيث أصبح الرأي العام اللبناني يرى صورة أخرى للحزب مختلفة كلياً عن صورته في الماضي عندما كان يحظى بالاحترام من جانب البعض، خاصة من يعتبرونه الفصيل الذي تحمل عبء تحرير الجنوب من الاحتلال الإسرائيلي. صفوت علي -بيروت