قرأت مقال الدكتور عمار علي حسن: «ثورة يوليو المصرية... قديم يتجدد»، وأرى أن تلك الإنجازات التي حققتها ثورة يوليو الأولى يمكن لمصر أن تحقق مثلها الآن مع ثورة يوليو الثانية التي شهدها هذا الشهر على حكم «الإخوان». وعلى رغم محاولات عرقلة سير قافلة التغيير من قبل جماعات الإسلام السياسي إلا أن ما يجري الآن ستثبت الأيام أنه بداية أخرى لثورة 25 يناير التي اختطفها «الإخوان» وغيرهم من الأحزاب السياسية، مع أن من ضحى أصلاً لإسقاط نظام مبارك هم الشباب غير المسيّس وأصحاب العرائض المطلبية من العاطلين والفقراء والمحرومين الذين عجز النظام السابق عن توفير لقمة العيش وسبل الحياة الكريمة لهم، ولذلك سعوا لإسقاطه وقد نجحوا في ذلك في وقت قياسي، قبل أن تركب موجة الثورة الجماعات المسيسة وتفرغها من معناها وأهدافها التغييرية. وما حصل الآن هو أن أصحاب ثورة 25 يونيو الأصليين استعادوها وسيعبرون بها، إن شاء الله، إلى بر الأمان لتحقيق أهدافها الوطنية والتنموية. هشام حمدي – أبوظبي