أتفق مع معظم ما ورد في مقال الدكتور خالد الحروب: «فرصة الانكشاف الإسلاموي في الحكم»، وأرى أن فشل جماعات وأحزاب الإسلام السياسي قد ثبتت رؤيته الآن، وهو ما يعني ضرورة رفع يدها عن تطلعات شعوب دول «الربيع العربي»، وقد حاولت ركوب الموجة وتزوير إرادة الناخبين، من أجل الوصول إلى السلطة. وحين انطلت الحيلة على كثيرين ووصلت إلى السلطة أثبتت تلك الجماعات فشلها الذريع، حيث لم تتمكن من حل أي من المشكلات الاقتصادية والاجتماعية التي أدى تفاقمها أصلاً إلى إسقاط النظم السابقة في دول «الربيع». وهذا ما جعل الملايين نفسها التي أسقطت تلك النظم السابقة تهبّ الآن أيضاً لإسقاط نظم الإسلام السياسي، لكي تترك مكانها لقوى سياسية أخرى تستطيع حل مشكلات الناس، ولديها رؤية وبصيرة سياسية، وبرامج اقتصادية واجتماعية محددة وقابلة للتحقق، وليس فقط كلاماً إنشائياً كما هي حال جماعات الإسلام السياسي المخلوعة. أشرف محمود - أبوظبي