استعرض هنا الكاتب حلمي شعراوي في مقاله: «الاتحاد الأفريقي... والحالة المصرية» جوانب من الرؤية الأفريقية لمجريات الأحداث وتطورات المشهد السياسي في مصر، ومع أهمية دور مصر في الاتحاد الأفريقي وضرورة حضورها بقوة كدولة محورية فيه، إلا أن قرار الاتحاد المتسرّع قبل فهم طبيعة ما جرى في مصر فوّت عليه التأثير إيجاباً في تطورات الحالة المصرية المستقبلية. وأعتقد أن قادة تغيير 30 يونيو الشعبي في مصر ينبغي أن يتواصلوا مع الدول الأفريقية لكي يفهموها طبيعة هذا التغيير، وأنه خيار وطني اتخذه ملايين المصريين التي نزلت للشارع في انتفاضة 30 يونيو. وبعدما سحب الشعب ثقته من نظام الرئيس المعزول مرسي لم يبق أمام مؤسسات الدولة السيادية الوطنية سوى الاستجابة لإرادة الشعب، ولذلك تم عزل الرئيس السابق، وفتح مسار سياسي جديد، سيستعيد بموجبه الشعب المصري ثورته ووطنه، بعيداً عن تغول جماعات الإسلام السياسي، واختطافها للثورة والتغيير السياسي الجاري منذ سنتين. ممدوح السيد - القاهرة