اشتمل مقال «فرصة الانكشاف الإسلاموي في الحكم»، لكاتبه الدكتور خالد الحروب على فكرة لا تخلو من العقل، وذلك حين اعتبر أن حوالي سنة من حكم للإسلاميين في تونس ومصر، بدأت يظهر تيار الإسلام السياسي على حقيقته، وكانت ثمار ذلك ستظهر في صناديق الاقتراع خلال أول انتخابات قادمة على شكل نهاية حقيقية للإسلاميين في الشارع وليس النهاية التي تصورها وأرادها بعض معارضيهم حين استحثتهم غريزة الرغبة في السلطة وجعلتهم يطيحون الإسلاميين من الحكم خارج آلية الصندوق الانتخابي. والخطورة في هذا الخيار أنه أنقذ الإسلاميين من فشل محقق وأعفاهم من محاسبة شعبية مؤكدة؛ إذ سيحاولون الآن الظهور بمظهر الضحية للتآمر بين الجيش والأمن والنخب العلمانية! إنها بالفعل فرصة فوّتها أنصار الدولة المدنية على أنفسهم، حين استعجلوا وانساقوا وراء غرائز الكراهية للإسلام السياسي. فيهم السيد- بيروت