أعجبني مقال «العودة إلى الحلقة المفرغة»، لكاتبه الدكتور أحمد يوسف أحمد، والذي تطرق فيه إلى التسوية السلمية بوصفها انعكاساً للوضع الفلسطيني العام نفسه. فبعد الضربات التي تعرضت لها منظمة التحرير في عمان وبيروت، اضطرت للانخراط في مبادرة فاس عام 1982، دون أن يعود ذلك بأية نتيجة لمصلحة القضية. وفي أعقاب حرب الخليج 1991 انخرطت في مفاوضات أسلو، فكانت النتيجة مساراً به من الثقوب ما يمكّن إسرائيل من وقفه متى شاءت. لذلك أتعجب مع الكاتب من الإعلان عن نجاح كيري في انتزاع موافقة الجانبين على استئناف المحادثات، وكونه قوبل بترحيب عام وكأنه «فتح عكا». كما أتفق مع توقعاته، وخلاصتها أن تتوقف المفاوضات قبل أن تبدأ (لأزمة تفتعلها إسرائيل)، أو في منتصف الطريق عندما تتضح الفجوة الهائلة بين الطرفين، أو أن تنتهي بتنازل جديد يقدمه الفلسطينيون بسبب الضغوط الأميركية عليهم. عيسى محمد -عمّان