قرأت مقال «عربياً: نتائج الإقصائية»، لكاتبه الدكتور أسعد عبد الرحمن، وقد أعجبني التشخيص الذي قدّمه حول هذه الظاهرة في الراهن العربي، حيث بات الكل يشتكي من الممارسات الإقصائية للآخر، وتحوّل الكثيرون إلى أصحاب فكر إقصائي لا يفكر إلا بلون واحد يحق له معه تقرير مصير الأوطان والشعوب! والطامة الكبرى، يقول الكاتب عن حق، يكمن في نشوء مراكز قوة عربية داخلية لا تريد للحوار أن ينجح، وتسعى لترسيخ انقسام المجتمعات العربية لدوافع أيديولوجية أو مصلحية ضيقة، ومن خلال تكريس الثقافة الإقصائية، أي اتهام الآخرين من أبناء الوطن في نياتهم، ورفض كل ما يأتون به، والتشكيك في سائر أفعالهم ومواقفهم، بل اعتبارهم مجرد تجار سياسة (وربما خونة أو كفار) يبحثون عن مصالحهم الذاتية ويهدرون المصالح العامة للأمة! إيمان محمود -الأردن