أعتقد أن جيفري كمب كان مصيباً حين أوضح في مقاله الأخير، ذلك القدر المتزايد من «فشلُ أوباما والمعاداة لأميركا»، جرّاء الآمال الكبيرة التي تحولت إلى إحباطات حيال رئيس البيت الأبيض الحالي ووعوده للعالم بإيجاد وجه جديد للسياسات الأميركية. فبعد الاحتفاء الهائل الذي حظي به أوباما قبيل وبعيد فوزه في كل من برلين والقاهرة، نجد أن المزاج العالمي نحو الرئيس الأميركي أصبح مختلفاً جد الاختلاف عما كان عليه في تينك المناسبتين، حيث يتضح أن الولايات المتحدة، وعلى العديد من الجبهات، تحولت إلى هدف متاح للنقد الحاد (بل الكراهية أحياناً)، بسبب ما تفعله، وأيضاً بسبب ما لا تقدر على فعله، وهو لا يقل أهمية. كمال السيد -بيروت