قرأت مقال الكاتب محمد الباهلي الذي نشر هنا تحت عنوان: «القرآن وترجمات المستشرقين»، وأتفق معه على أن بعض ترجمات المستشرقين غير دقيقة. وأحياناً متحاملة وغير نزيهة في ترجمتها لمعاني النص الإسلامي. ولكن هنالك صعوبة أيضاً في التعميم على المستشرقين حيث إن من بينهم مستشرقين آخرين خدموا النصوص العربية الإسلامية، وإن كنت هنا لا أتكلم عن ترجمة معاني القرآن الكريم تحديداً، وإنما أشير فقط إلى الجهد الكبير الذي بذله مستشرقون غربيون طيلة القرنين الماضيين لتعريف الغرب بالثقافة العربية والإسلامية، بل والمساعدة على إعادة تحقيق نصوص عربية وإسلامية مهمة، ورفد الثقافة العربية نفسها بها. ومثلما أن من حقنا التنبيه علي الجوانب السلبية في العمل الاستشراقي ينبغي أيضاً، من وجهة نظري، التنبيه إلى الجوانب الإيجابية فيه. بسام عبد الحميد - عمان