تحت عنوان «حزب المقاومة والقتال المذهبي»، قرأت يوم الثلاثاء الماضي، مقال عبد الوهاب بدرخان، الذي اختتمه بالعبارة التالية: وإذ يضع «حزب الله» تورطه في القصير وحمص وغيرهما في إطار «حماية ظهر المقاومة»، فإنه يبرر أيضاً اللعب بالفتنة المذهبية في لبنان بالذريعة نفسها، ولكن الوقائع تدل على أنه لم يعد مهتماً بمحاربة العدو الإسرائيلي ليصبح معنياً فقط بقتل الشعب السوري على أساس مذهبي. حسناً فعل الكاتب، عندما سمى الأشياء بأسمائها، فالحزب، لا يريد نصرة الشعب السوري، بل الدفاع عن طائفته أولاً وأخيراً، وهذا ما حدث في القصير. لقد انكشف الوجه الطائفي لحزب الله، ولم يعد هناك فرصة كي يخدع الحزب أحداً، حيث تساقطت أوراقه وانكشف وجهه الحقيقي. ومن يراهن على خطابة نصرالله وتشدقه بمواجهة إسرائيل سيجد نفسه في حرج شديد، لأن رداء المقاومة ضد الاحتلال يسقط تلقائياً عندما يتجه السلاح لقتل عربي مسلم فقط على أساس مذهبي. منير يوسف- أبوظبي