يوم الأربعاء الماضي، وتحت عنوان «الأوبامية: فشل كبير"، قرأت مقال د. خالد الحروب، وفيه نقل بعض الاستنتاجات التي من بينها أن السياسة الأميركية في أفغانستان وآسيا عموماً قد فشلت، وينتقد الاستراتيجية الأوبامية في نقل ثقل الوجود والاهتمام الأميركي من الشرق الأوسط إلى آسيا. ويناقش فشل أوباما في تحقيق وعوده والارتقاء إلى مستوى الخطاب البلاغي الشهير الذي ألقاه بجامعة القاهرة وتوجه به إلى العالم الإسلامي. لكن يبدو أن من يتهمون السياسة الأميركية بالفشل تناسوا أن كثيرين سبقوهم وطالبوا بتدخلات أميركية في مناطق عدة من العالم. الأمور تتعلق بما هو المطلوب من الولايات المتحدة وبعد وصول أوباما للسلطة عام 2009، توقع كثيرون أن تنتهج واشنطن سياسة جديدة تخف فيها حدة التدخلات الخارجية، وتتجه فيها الدبلوماسية الأميركية إلى لغة الحوار، أكثر من الاعتماد على الإملاءات، وعندما بدأت الأمور تسير على هذا النحو، تعالت الأصوات التي تحذر من التراجع الأميركي. شكري منير- دبي