تحت عنوان «طريق الديمقراطية الوعر»، قرأت يوم الثلاثاء الماضي مقال "ترودي روبن"، وبعد مطالعتي له ، أقول : استمر العمل الحزبي العربي ضعيفاً وغير جاذب للجمهور لأسباب موضوعية وذاتية، ربما من غير المفيد تكرارها، ولكن بعض الثورات العربية كسر هذا الأمر بعد أن ازداد توحش وشراسة وفساد واستبداد الأنظمة العربية، مع الأخذ في الاعتبار أن أميركا تراجعت عن مشروعها المزعوم بنشر الديمقراطية في العالم العربي خاصة بعد غزو العراق، أي أنها تفضل الاستقرار على الديمقراطية، أي دعم الأنظمة المستبدة ضد تطلعات الشعوب، وكان المستفيد من هذا الوضع هو التيارات الإسلامية، ولكن هذه الأنظمة لا تهزم بسهولة كما هو الوضع في سوريا، ناهيك عن استعداد بعض الدول لإجهاض هذه الثورات، وإرباكها وإدخالها في دوامة العنف واليأس وتغض الطرف عن الآخرين. هاني سعيد