Foreign Affairs أزمة «الإخوان» والتجسس الأخرق اشتمل العدد الأخير من دورية Foreign Affairs على العديد من الموضوعات المهمة، فتحت عنوان «تجسس أخرق»، كتب كل من هنرى فاريل وإبراهام نيومان مقالا بدآه بالإشارة إلى التصريحات والبيانات التي صدرت من عواصم أوروبية يعبر قادتها عن غضبهم الشديد من الانتهاكات الأخيرة التي قامت بها الولايات المتحدة من خلال التجسس على الاتحاد الأوروبي، وأوردا في هذا السياق ما قاله وزير العدل الألماني من أن برامج التجسس الأميركية لم تتجسس على المواطنين الأوروبيين العاديين، وإنما أيضاً على سفارة الاتحاد الأوروبي في واشنطن، بل وعلى المقر العام للاتحاد في بروكسل. كما نقل الكاتبان ما قاله وزير العدل الألماني من أن تلك الممارسات تذكّر الدول الأوروبية بـ«التكتيكات التي كان يستخدمها أعداؤها إبّان الحرب الباردة». ويرى الكاتبان أن تلك الأعمال التجسسية ترقى إلى مستوى «العداء الصريح»، وأنها عمل غير مقبول على الإطلاق، كما استنكرا الردود الأميركية على الانتقادات الأوروبية، والتي ركزت على فكرة واحدة رئيسية وهي أن الأوروبيين مهجوسون أكثر من اللازم بموضوع الخصوصية، وأن الاعتبارات الأمنية يجب أن تأتي في المقام الأول. ويرى الكاتبان أنه على المسؤولين الأوروبيين إيقاف التعاون الاستخباراتي مع واشنطن كي تفهم أنها تستحق اللوم على ما قامت به. وتحت عنوان «لماذا سيركب الإخوان رأسهم: المعركة على القاهرة»، يعلق أريك تريجر على الأحداث الأخيرة في مصر، ويرى أن الأسلوب الأوتوقراطي الصارخ الذي أدار به الرئيس المعزول محمد مرسي المنتمي لجماعة «الإخوان المسلمين» شؤون الحكم خلال العام الماضي، أثار حفيظة ملايين المصريين الذين خرجوا في ثورة عارمة أيّدها الجيش الذي عزل مرسي ورسم خريطة انتقالية لمرحلة جديدة. ورغم التطورات المتلاحقة في العاصمة المصرية، وتشكيل وزارة جديدة، فإن «الإخوان»، يقول الكاتب، لن يستسلموا بسهولة وسيستمرون في إثارة الاضطرابات ما استطاعوا إلى ذلك سبيلًا. «الآداب العالمية»: رسالة وداع تضمن العدد الجديد من فصلية «الآداب العالمية»، والتي يصدرها اتحاد الكتاب العرب وتهتم بترجمة الآداب العالمية إلى اللغة العربية، العديد من الدراسات والمتابعات، إضافة إلى نصوص شعرية وقصصية ومسرحية. وفي المقالة الافتتاحية للعدد، يذكر رئيس تحرير المجلة، عدنان جاموس، أن مفهوم الآداب العالمية يشير إلى النتاجات الأدبية لمختلف الأمم والشعوب في أنحاء العالم، وهي آداب يمكن أن تحتوي على أعمال ذات انتشار وقيمة عالميين. كما يضم العدد مقالا بعنوان «ترجمة الكتاب العربي بين العالمية والعولمة»، يبين كاتبه عماد حسن أن للترجمة العربية دوراً ريادياً في البناء الحضاري، كما أنها ضرورية لنسج حوار عالمي من خلال ترجمة الكتب من العربية وإليها في عالم متداخل اللغات والأيديولوجيات والقيم. أما باب الشعر فتضمن قصائد للشاعرة الألبانية «ادلينا ماما جي»، ترجمها عبد اللطيف الأرناؤوط، وفيها يظهر تأثر الشاعرة بمآسي الحروب في ألبانيا وتجربة اشتراكها مع الفتيات المناضلات أثناء تحرير بلادها، حيث كان نتاجها الأدبي تعبيراً عن خلجات امرأة قررت الالتحام مع الإنسان والحياة، إضافة إلى قصيدتين للشاعر الفرنسي شارل بودلير قام بترجمتهما علي نعسان. واحتوى باب القصة على نصين قصصيين، أولهما لـ«ساراتشاندرا تشاترجي» بعنوان «هامش»، وقد ترجمه زهير ماجي، والثاني بعنوان «الصديقة» لـ«ماري لافين»، وقد ترجمته مها بحبوح. كما تضمن العدد متابعات وأخبارا أدبية، منها «رسالة وداع»، لجابرييل جارسيا ماركيز، وقد قام بترجمته فؤاد عبدالمطلب، وهو نص يتناول قضايا اجتماعية وإنسانية تتسم بالحزن والألم. أما النافذة الأخيرة في المجلة، فكانت حول المتنبي وفيكتور هيجو، للدكتور ثائر زين الدين، وقد بيّن فيها دور المتنبي وتأثيره في الحركة الشعرية خلال عصره والعصور التي تلته، خاصة في أدب هيجو، وذلك لما جاء في كتابات هذا الأخير، والتي يتبين منها أنه قرأ شعر المتنبي وأعجب به وأفاد منه.