يوم الجمعة الماضي، وتحت عنوان "إلى أين تتجه مصر؟"، قرأت مقال فريدة جيتس، وفيه استنتجت أن الأغلبية الساحقة من المصريين مسلمون، وهم لا يرفضون دينهم، وإنما يرفضون فكر «الإخوان المسلمين». ما توصلت إليه الكاتبة من استنتاج يؤكد أن "الإخوان" سقطوا شعبياً، ولم يعد لهم مؤيدون أو متعاطفون بعدما دمروا البلاد وضيقوا على العباد، وفشلوا في إدارة الداخل والخارج. وها هم يحصدون ما فعلوا. قد يدّعي "الإخوان" أنهم ضحية، لكن جشعهم وحبهم في السلطة هو الذي آل بهم هذا المآل، والدليل أنهم احتكروا صياغة المحطات السياسية المهمة التي مرت بها مصر، سواء عند إعداد الدستور الجديد أو تشكيل الحكومة أو التعامل مع القضاء. التظاهرات الحاشدة التي انطلقت يوم 30 يوليو أكدت شرعية التغيير في مصر، وذلك بعدما سقطت شرعية الصناديق جراء فشل "الإخوان". سعيد علي- العين