يوم الجمعة الماضي، وتحت عنوان «النموذج الديمقراطي المصري»، توصل د. إبراهيم البحراوي، إلى أن هناك عدة أبعاد للثورة الشعبية المصرية المؤيدة من الجيش، تستحق التأمل، أهمها النموذج الديمقراطي الجديد الذي قدمته جماهير الشعب بأغلبيتها الكاسحة، التي تبدت في مشاهد الثلاثين مليون مواطن، الذين خرجوا يوم 30 يونيو مطالبين بانتخابات رئاسية مبكرة. البحراوي أكد على أمر مهم، ألا وهو أن تثبيت الزمن عند لحظة حصول رئيس منتخب على أغلبية الأصوات بغض النظر عن الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبها خلال عام من حكمه، يعني تجميد إرادة الشعب عند لحظة معينة، كما يعني تثبيت حكم فقد الرضى الشعبي لمعظم من انتخبوه. بالطبع فقد مرسي شرعيته، نتيجة الفشل، وانعدام القدرة على الإنجاز. المصريون يأسوا من وعود لا تتحقق، ومن شعارات لا تسمن ولا تغني من جوع، ومن فرص تضيع كل يوم نتيجة مشهد سياسي ملغوم. بالطبع انخدع الناخبون، وتورط كثيرون في تعليق الأمل على إنجاز من وراء حكومة مرسى، والنتيجة أن المصريين حددوا موقفهم في 30 يونيو، وأسقطوا نظام «الإخوان» إلى غير رجعة. عمرو سالم- العين