في مقاله «مصر: بداية صيف ملتهب»، يقول جيفري كمب إن غموض المآلات التي تنتظر الأزمة المصرية الحالية، وكذلك الكيفية التي قد تحل بها النخبة السياسية في مصر خلافاتها الحادة، كل ذلك لا يمنع من تحديد الأخطاء القاتلة التي وقع فيها مرسي خلال السنة التي قضاها في سدة الرئاسة، مما يؤكد أن عزله كان حتمياً. وهنا يكشف الكاتب حقيقة جديدة في غاية الأهمية، مفادها أن إدارة أوباما حاولت لشهور عديدة العمل مع مرسي وإقناعه بالانفتاح على المعارضة، واعتماد نهج تشاركي، فضلا عن تشديدها على ضرورة احترام حقوق النساء والأقليات... لكن مرسي لم يبدِ المرونة المطلوبة ولم يسعَ إلى حلول وسط تهدئ مخاوف شرائح واسعة من المجتمع، بما فيها بعض الذين صوتوا له في انتخابات 2011. لذلك فقد كان عزله إجراءً حتمياً بالفعل. إبراهيم حسن -أبوظبي