تحت عنوان «الهند وباكستان: فُرص التعاون التجاري»، تناول جيسي كابلان حركية المساعي الحالية بين البلدين والرامية إلى زيادة الاستثمارات والسياحة وتعظيم المصالح التجارية المتبادلة، باعتبار أن ذلك النهج يمثل أوثق ضمانة لتحقيق السلام وترسيخ قواعده بين الجانبين. وفي اعتقادي أنه رغم الدواعي الموضوعية لتوسيع الشراكة التجارية بين الهند وباكستان، وكونها مصلحة تنموية مشتركة لهما، فإن الموانع الموضوعية والذاتية لا تزال أعظم تأثيراً إلى الآن. وهنا نقتبس من مقال الكاتب ما يرد على طروحته حول «فرص التعاون التجاري» بين الهند وباكستان، ومنها أن الجيش الباكستاني الذي لا يزال يعد أكبر لاعب في البلاد، يرتاب على نحو غريزي في الهند، وقد سبق أن أحبط محاولة لفتح العلاقات معها (عام1999) خلال ولاية «شريف» السابقة. هذا فضلا عن وجود مواقف أخرى غير مشجعة على الجانب الآخر، خاصة حلفاء رئيس الوزراء الهندي «سينج»، والذين يعرف عنهم ميلهم إلى المشاكسة وإثارة المشكلات مع باكستان. لذلك فما لم تتغير مثل هذه المعطيات، وهي معطيات مؤثرة إلى حد بعيد في صناعة القرار داخل البلدين، فإن فرص الشراكة التجارية بينهما ستظل نظرية وقليلة الأثر. سامي عمر -الكويت