في مقال الدكتور خالد الحروب: «قراءة في الحالة المصرية»، لفتت نظري بشكل خاص تلك الفقرة التي تقول إن «تجارب الإسلاميين في الحكم بعد الربيع العربي كانت كلها تقول إن أسلمة السياسة لا مستقبل لها»، وأرى أن الكاتب قد وضع النقاط هنا على الحروف بشكل بالغ الدقة والدلالة. وقد أظهر إخفاق «الإخوان» في مصر وتونس وغيرهما من دول الحراك العربي أن إقحام الدين في السياسة، أو السياسة في الدين، يؤدي إلى عواقب سلبية، تسيء للدين وتضر به، ولا تحقق أيضاً للسياسة غاياتها. وفي الحالة المصرية تحديداً أرى أن أفضل الخيارات الآن بعد إزاحة نظام «الإخوان» تحقيقاً لمطالب الشعب، هو التوافق والعمل معاً بما يحقق للشعب تطلعاته في التغيير. وذلك لأن الشعب هو مصدر الشرعية، وقد سحبها من «الإخوان» جهاراً نهاراً، كما رأى العالم كله ذلك. خالد شريف - الكويت