أعجبني مقال «خلافات حول رئاسة البرادعي للحكومة المصرية»، والذي قام كاتبه مايكل بيرنباوم بإلقاء الضوء على التطورات الأخيرة في الأزمة المصرية، خاصة فيما يتعلق بتعيين رئيسٍ للحكومة، وهو المنصب الذي تضاربت الأنباء حول ترشيح البرادعي لتوليه. ولا شك أن الكاتب كان دقيقاً في تشريح المواقف داخل الساحة السياسية المصرية من تعيين البرادعي؛ فبينما يعدّه طيفٌ واسع من الليبراليين المصريين أيقونةَ الثورة المصرية وملهم نضالاتها ضد «مبارك» ثم ضد حكم «الإخوان»، يعتبره الإسلاميون رجلاً «ليبرالياً حتى النخاع». وفي اعتقادي أن موقف حزب «النور» السلفي الرافض لترشيح البرادعي، ينطوي على بعض النصح للقيادة العسكرية بدعوته إياها إلى الامتناع عن تقديم دليل على صحة دعاوى «الإخوان المسلمين» خلال الأيام الماضية والأخيرة، والتي زعموا فيها أن تدخل الجيش جاء ليضع في السلطة مَن خذلته صناديق الانتخابات! والحقيقة أن البرادعي لم يشارك في أي انتخابات سابقة، لذلك لا ينطبق عليه هذا القول، ولا أحد يمكنه الحكم بالحجم الحقيقي لمؤيديه في الشارع. والمؤكد أنه شخصية وازنة في المشهد السياسي المصري. إبراهيم محمود- أبوظبي